الطفلة الفلسطينية عهد التميمي

أكد باسم التميمي، والد الأسيرة الفلسطينية عهد التميمي، أنه بات من المؤكد أن الأحد المقبل سيكون موعد الإفراج عن ابنته وزوجته ناريمان.

وأضاف التميمي في تصريحات صحافية: "حسب التأكيدات التي تلقيتها من المحامية، فإن الأحد هو موعد الإفراج عن ابنتي عهد وزوجتي ناريمان بعد أن أمضيتا 8 أشهر في السجون الإسرائيلية".

وتحدّث عن مخاوفه من تلاعب الاحتلال باللحظات الأخيرة بقرار الإفراج، قائلا: "كل الاحتمالات مفتوحة، وهذا احتلال ولا يمكن التنبّؤ بأفعاله، لكن ما لديّ من معلومات حتى ظهر اليوم من المحامين بأن موعد الإفراج سيكون الأحد، وسوف يطلق سراح عهد وأمها من أمام حاجز (جبارة) في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية".

وتتعمد قوات الاحتلال إطلاق سراح الأسرى من حواجز عسكرية بعيدة من مكان سكن المعتقلين وعائلاتهم لزيادة قهر العائلة، وإمعانا في التضييق على الأسرى وأهاليهم، وغالبا ما تطلق قوات الاحتلال سراح الأسرى في ساعات متأخرة، لتعكير أي برامج احتفالية لأهالي المعتقل.

وتعيش عائلة التميمي في قرية النبي صالح قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بينما سيطلق سراح عهد من قسم الأطفال في معتقل "هشارون"، وكذلك سيطلق سراح والدتها من المعتقل ذاته، حيث عزلت الابنة عن والدتها طيلة اعتقالهما.

وبشأن البرنامج المخطط له بعد الإفراج عنها قال التميمي: "ما نفكر به حاليا هو استقبالها على الحاجز العسكري قرب مدينة طولكرم، ومن ثم الوصول إلى رام الله ووضع إكليل من الورد على قبر الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وبعد ذلك العودة إلى المنزل في قرية النبي صالح وتنظيم مؤتمر صحافي من هناك".

كانت محكمة الاحتلال العسكرية في معسكر "عوفر" قرب رام الله، حكمت في 21 آذار الماضي على عهد التميمي (17 عاما) بالحبس لمدة ثمانية أشهر، و8 أشهر وقف تنفيذ وغرامة مالية نحو (1500 دولار)، بتهمة صفع جندي "إسرائيلي" وإعاقة عمله ومهاجمته، وحكمت المحكمة ذاتها وبالتاريخ نفسه على والدتها ناريمان التميمي التي اعتقلت في اليوم التالي لاعتقال ابنتها على حاجز عسكري، بالحبس لمدة ثمانية أشهر وخمسة أشهر وقف تنفيذ وغرامة بنحو (2000 دولار).

ورغم التوقعات بالإفراج عن الأم والابنة فإن شمل عائلة التميمي لن يجتمع الأحد، حيث يغيب الابن الأكبر وعد في معتقلات الاحتلال، بعد أن اعتقل قبل ثلاثة أشهر، ولم يحكَم عليه حتى اليوم.